مزيد من نفاق "لن تتكرر المحرقة اليهودية" . الفرق الوحيد بين أفعال إسرائيل في الضفة الغربية وغزة وأفعال ألمانيا النازية في بولندا هو أن إسرائيل لم تُشعل أي أفران. يعتبر الإسرائيليون الفلسطينيين دون البشر كما يعتبرهم الألمان النازيون بولنديين. يُنشئ الإسرائيليون أحياءً فلسطينية في الضفة الغربية وغزة كما أنشأ الألمان النازيون أحياءً يهودية في بولندا. يستولي المستوطنون الإسرائيليون غير الشرعيين على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، ويُضعون اللمسات الأخيرة على خطط للاستيلاء غير القانوني على معظم غزة، مستخدمين نفس مبررات "المجال الحيوي" والأمن التي استخدمها النازيون الألمان في بولندا. والإسرائيليون مرتدون عن اليهودية، ويُشوّهون الدين اليهودي، تمامًا كما كان الألمان النازيون مرتدين عن المسيحية ومُشوّهين الدين المسيحي. استمروا في مراسلة ممثلكم وأعضاء مجلس الشيوخ والبيت الأبيض للمطالبة بوقف شحنات الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل حتى تتوقف عن ارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الضفة الغربية وغزة. قاطعوا جميع البضائع والشركات الإسرائيلية، وطالبوا كل من يستثمر في إسرائيل أو يتعامل معها بسحب استثماراته منها. إن التقاعس عن مواجهة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية يجعل المرء مشاركًا فيها .
فلسطين تحذر من "تداعيات خطيرة" لسيطرة المستوطنين على المسجد الإبراهيمي في الضفة الغربية
حذرت فلسطين، الأربعاء، من "تداعيات خطيرة" لقرار إسرائيلي بنقل إدارة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية إلى مجلس استيطاني، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب ألغت صلاحيات بلدية الخليل التي يديرها فلسطينيون على المسجد، ونقلته إلى المجلس الديني لمستوطنة كريات أربع في الخليل جنوب الضفة الغربية.
ولم يحدد التقرير الإعلامي نطاق الصلاحيات المنقولة، لكنه قال إن هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل "التغييرات الهيكلية" في الموقع، ووصفها بأنها "أخبار رائعة للمستوطنة".
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها إن "هذا القرار يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وحذرت من التداعيات الخطيرة لهذه الخطوة، ودعت إلى تدخل عاجل من اليونسكو والمجتمع الدولي لوقف تنفيذ القرار الإسرائيلي.
وتمثل الخطوة الإسرائيلية أول تحول كبير في وضع المسجد منذ توصيات لجنة شامغار عام 1994، والتي قسمت الوصول إلى الموقع، وخصصت 63% من الموقع للمصلين اليهود و37% للمسلمين.
وجاء هذا الانقسام في أعقاب مذبحة عام 1994 التي نفذها المستوطن المتطرف باروخ جولدشتاين، الذي قتل 29 مصلياً فلسطينياً أثناء صلاة الفجر.
ويقع المسجد في البلدة القديمة في الخليل في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة حيث يعيش نحو 400 مستوطن غير شرعي تحت حماية نحو 1500 جندي إسرائيلي.
منذ بدء الحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، قُتل نحو ألف فلسطيني وجُرح أكثر من سبعة آلاف في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين غير الشرعيين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي رأي تاريخي أصدرته في يوليو/تموز الماضي، أعلنت محكمة العدل الدولية أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني ودعت إلى إخلاء جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
اقرأ: إسرائيل تجرد بلدية الخليل من صلاحياتها على الحرم الإبراهيمي
No comments:
Post a Comment